بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كل عام وانتم بخير
فإنه لمن عظيم الشرف أن يتعرف المسلم على أهل بيت النبي - صلي الله عليه وسلم -
ولنبدأ أولاً بالتعريف بهذا المصطلح
عندما يطلق لفظ آل أو أهل بيت النبي - صلي الله عليه وسلم -
نري أن العلماء قد اختلفوا في آل النبي صلى الله عليه وسلم على أربعة أقوال:
*** القول الأول : هم الذين حرمت عليهم الصدقة.
وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:
أحدها: أنهم بنو هاشم وبنو المطلب ؛ وهذا مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه.
والثاني: أنهم بنو هاشم خاصة, وهذا مذهب أبي حنيفة , والرواية الثانية عن أحمد.
والثالث : أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب ؛ فيدخل فيهم بنو المطلب وبنو أمية وبنو نوفل ومن فوقهم إلى بني غالب , وهذا اختيار أشهب من أصحاب مالك حكاه صاحب - الجواهر - عنه , وحكاه اللخمي في التبصرة عن أصبغ , ولم يحكه عن أشهب .
والقول الأول هو الصحيح الذي ليس عليه خلاف وما دونهم مختلف فيه والله أعلم.
*** والقول الثاني : أن آل النبي هم ذريته وأزواجه خاصة حكاه ابن عبد البر في التمهيد .
قال في باب عبد الله بن أبي بكر في شرح حديث أبي حميد الساعدي استدل قوم بهذا الحديث على أن آل محمد هم وأزواجه وذريته خاصة لقوله في حديث مالك عن نعيم المجمر , وفي غير ما حديث : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
*** والقول الثالث: أن آله أتباعه إلى يوم القيامة حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم , وأقدم من روي عنه هذا القول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ذكره البيهقي عنه , ورواه عنه سفيان الثوري وغيره , واختاره بعض أصحاب الشافعي حكاه عنه أبو الطيب الطبري في تعليقه , ورجحه الشيخ محيي الدين النواوي في شرح مسلم , واختاره الأزهري.
*** والقول الرابع: أن آله هم الأتقياء من أمته ؛ حكاه القاضي حسين والراغب وجماعة..
لما روي عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ : " آلُ مُحَمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ : إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ سورة الأنفال آية 34 " وهو حديث ضعيف ذكره ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال.
والصحيح هو القول الأول , ويليه القول الثاني , وأما الثالث والرابع فضعيفان .
وللحديث بقية ن شاء الله تعالي